أشار الوزير السابق أشرف ريفي إلى أننا "قررنا خوض الانتخابات وفقا لقناعات ومبادئ تنسجم مع قناعاتنا العامة، واخترنا من يشبهنا ولديه سيرة ذاتية أخلاقية والتزام في المسؤوليات"، مؤكدا "موقف الدفاع عن القضية العربية، التي لطالما دافعنا عنها".
وخلال زيارته، برفقة المرشحين وليد المصري، راغب رعد، خالد تدمري و أسامة أمون، منطقة المنية وبلدات: الروضة، مركبتا ودير عمار، حيث كان لهم فيها محطات عدة لدى عشائر آل سيف، آل شحادة الشياح، آل ملص، آل جندي، آل الخولة وضريح الشهيد وسام عيد، لفت إلى أننا "قلنا إن إيران لا تستطيع تغيير هويتنا، فنحن رجال بأس وأهل عزة وكرامة، وسنبقى نؤكد وإياكم أننا نخوض المعركة للدفاع عن الهوية ونتمنى أن نكون على قدر المسؤولية".
واعتبر أن "قاتل رفيق الحريري وقاتل وسام عيد ووسام الحسن واحد، القرار إيراني - سوري والتنفيذ من حزب الله"، مضيفاً: "قلنا للجميع إن الوطن بلا عدالة هو وطن بلا أمن ولا استقرار، وحزب الله كان يقول: إذا طالبتم بالعدالة أقتلكم، لكننا نقول إننا إن لم نصنع العدالة سنولد أبناءنا الثأر والانتقام"، مشدداً على أن "دماء شهدائنا غالية وسنبقى نطالب بدمائهم، نحن شركاء أساسيين في هذا الوطن، ولا يظن أحد أننا نقبل بنصف حقنا، بل نريد حقنا كاملا حتى وإن وجد بيدهم السلاح".
وأضاف: "نقول لحزب الله إنه واهم، لا يحلم أن هناك امبراطورية فارسية كبرى، فهذا المشروع أصبح من الماضي ولن يعاد، فالايرانيون يدعي بعضهم بأنهم وضعوا أيديهم على أربع عواصم عربية: بغداد، دمشق، صنعاء وبيروت. فقلنا إن هذه أوهام فالإيراني سيخرج من العواصم العربية وستهتز طهران. طلبنا منهم القيام بواجباتهم وإقامة مشروع عربي لمواجهة المشروع الفارسي، فإيران لم تعد فقط في الحديقة الخلفية، بل بالحديقة الخلفية والأمامية وطالبنا بتغيير معادلة الرياض مقابل طهران، وليس الرياض مقابل صنعاء".
وأشار إلى أن "هناك وزير داخلية يقدم أوراق اعتماد لحزب الله ووزير خارجية يحاول شرذمة العلاقات اللبنانية مع الدول العربية، عليه الكف عن محاولة ربطنا بطهران فنحن عرب ولسنا فارسيين"، قائلاً: "إن كان حزب الله أقوى منا عسكريا، فنحن أقوى منه شعبيا وسياسيا ومعنويا وسننتصر عليه معكم".
وتابع: "سبق أن تحدثت عن التحالف المكتوب بين حزب الله والتيار الوطني الحر، الذي سيحاسب عليه، فما سمي باتفاق الأقليات لا ينشأ إلا على حسابهم . فلتعيدوا حساباتكم. أما التفاهم غير المكتوب بين بعض القوى السياسية وحزب الله، الذي لا يواجهونه إلا في المواسم الانتخابية، فلا ينطلي على أحد. فالناس تتحلى بالوعي الكامل، وكفاكم غشا لأنفسكم، فهذا الغش متمثل بوجود ممثلين للمشروع الإيراني على لوائحكم، ونرى طيف محمد مفلح في بعضها، ولن نرضى أن يمثلنا من له علاقة بالنظام السوري أو الإيراني".
وأشار إلى أن "هناك بعض المرشحين يحاولون استخدام أجهزة الدولة، لقمع المواطن وتغيير خياراته، والبعض يدفع الرشاوى للمواطن، ولكن يجب عليه أن يعي أن صوته غال وصوتنا عال. حاولوا الضغط علينا وإغراء شبابنا وترهيبهم، وبالاستحقاق الأول خلال إعلان اللائحة في عكار، أثبت شبابنا أنهم رجال، ومن بعدها في طرابلس، وأكدنا أن الخيار للناس وليس للمسؤولين".